ترميم و تأهيل مدرسة ذكور باب السلسلة الأساسية

ترميم و تأهيل مدرسة ذكور باب السلسلة الأساسية

عام الانجاز: 
2020
المدينة: 
التصنيف: 

بتمويل من الحكومة السويدية من خلال منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة (اليونسكو)،  و بتنفيذ من برنامج القدس لإعمار البلدات القديمة في مؤسسة التعاون ، تم الانتهاء من اعمال ترميم و تأهيل مدرسة ذكور باب السلسلة الأساسية الواقعة  على بعد عشرات الامتار من باب السلسلة (أحد ابواب المسجد الاقصى).

 

  المدرسة تشغل مبنيين رئيسين متجاورين ، تعود فترة بنائهما الى الفترة العثمانية في بعض اجزائهما ، والبعض الاخر تم بنائه في فترات لاحقة ، وتحتضن المدرسة ( قبل الترميم ) ما يقارب 40 طالب و11 مدرس، حيث تبلغ المساحة الكلية للمدرسة 407 متر مربع.

 

سارع برنامج القدس لإعمار البلدات القديمة في مؤسسة التعاون بزيارة المكان حال استلام طلب الترميم، وكذلك تم زيارة المكان من قبل ممثلين من الحكومة السويدية واليونسكو للاطلاع على الوضع فيها ، بحيث اقر الجميع مدى الحاجة الماسة لان يتم التدخل العاجل والفوري لإعادة تأهيل المدرسة بمبنييها للحفاظ على المبنى التاريخي ، وتأهيل البنية التحتية فيه، وتوفير بيئة محفزة للتعليم، ودعم صمود قطاع التعليم الفلسطيني في القدس، بالإضافة الى تشجيع الطلبة للتعلم داخل مباني تاريخية مرممة تتوافر بها احتياجات التعليم المعاصر . وبهذا الخصوص افادت  م.فاطمة عموري و هي مهندسة معمارية في برنامج الإعمار  عن انطباعها عن المشروع حيث قالت :  "عند زيارتي الاولى لمدرسة باب السلسلة لاحظت افتقار المدرسة لأي عنصر تعليمي معنوي فالبيئة غير مناسبة لتعليم هذه الفئة العمرية من الطلاب، وهنا كان التحدي في خلق بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والحفاظ على الموروث الثقافي الذي يتمتع به البناء وإبرازه مع استغلال جميع المساحات بطريقة تسمح باجتذاب الطلبة وجعل البناء مهيأ لهذا الاستخدام".

استغرق العمل في المشروع ما يقارب الستة أشهر، وتم تقسيم العمل الى ثلاث مراحل لمساعدة إدارة المدرسة على استمرارية عملية التعليم وتفادي اغلاق المدرسة امام الطلاب . ومع دخول البلاد في جائحة الكورونا – كوفيد 19 وما رافقها من تقييدات في الحركة وتوقف كافة مناحي الحياة،  تمكن برنامج الاعمار وبالتنسيق مع كافة الأطراف ذات العلاقة من التغلب على المعيقات ضمن خطة طوارئ تم اعدادها من قبله  للمضي قدما بأعمال الترميم ضمن المعايير الصحية للعاملين في المشروع من مقاولين وعمال وطاقم اشراف فني من البرنامج، والمعايير العالمية للترميم والحفاظ ، بحيث تم الانتهاء من تنفيذ المشروع بنهاية شهر اذار من هذا العام 2020 ، فكان لذلك الأثر الاكبر في تحسن البيئة التعليمية للطلاب وبيئة العمل لطاقم التدريس والإدارة في المدرسة نتيجة إعادة تأهيل البنية التحتية وتطويرها  لتكون أكثر امانا وانسجاما للاستخدام . بالإضافة الى زيادة القدرة الاستيعابية للمدرسة من خلال توفير غرف صفية أكثر من خلال ترميم الفراغات التي كانت مغلقة وغير مستخدمة ، وتم توفير مختبرات حاسوب وعلوم، وتأهيل للساحات الامر الذي بالتأكيد سيكون عاملا  إيجابيا في تحصيل الطلاب ، حيث افاد مدير المدرسة خيري معالي بانه " ما في شك أنه كان ترميم شامل للمدرسة، وترك بيئة مناسبة ومحفزة للتعليم، لأول مرة أصبح هناك مختبر حاسوب ومختبر علوم مؤهلين بشكل جيد جدا لاستخدام الطلبة. كما أود شكركم على تجاوبكم معنا وموافقتكم في العمل على رفع القدرة الكهربائية لعداد الكهرباء الرئيسي، مما ساهم في حل مشكلة الكهرباء نهائيا في المبنى، وسيمكننا من تركيب وحدات تكييف في الغرف الصفية وتشغيلها.  كل شيء ما شاء الله عنه مرتب، لكن مشكلة الرطوبة والتي تعاني منها أغلب الأبنية في البلدة القديمة تظل أحد التحديات ". 

 

 

بعد
AfterAfterAfterAfterAfterAfter